/م28
أمّا في الطرف المقابل ،فتقول الآية: ( ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرّتين واعتدنا لها رزقاً كريماً ) .
«يقنت » من القنوت ،وهو يعني الطاعة المقرونة بالخضوع والأدب{[3373]} ،والقرآن يريد بهذا التعبير أن يأمرهنّ بأن يطعن الله ورسوله ،ويراعين الأدب مع ذلك تماماً .
ونواجه هنا هذه المسألة مرّة اُخرى ،وهي أنّ مجرّد ادّعاء الإيمان والطاعة لا يكفي لوحده ،بل يجب أن تُلمس آثاره بمقتضى ( وتعمل صالحاً ) .
«الرزق الكريم » له معنى واسع يتضمّن كلّ المواهب المادية والمعنوية ،وتفسيره بالجنّة باعتبارها مجمعاً لكلّ هذه المواهب .
/خ31