التّفسير
قرآن لا عوج فيه:
الآياتهنا تبحث خصائص القرآن المجيد أيضاً ،وتكمل البحوث السابقة في هذا المجال .
ففي البداية تتحدّث عن مسألة شمولية القرآن ،إذ تقول الآية الكريمة: ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلّ مثل ) .
حيث تمّ فيه شرح قصص الطغاة والمتمردين الرهيبة ،وعواقب الذنوب الوخيمة ،ونصائح ومواعظ ،وأسرار الخلق ونظامه ،وأحكام وقوانين متينة .
وبكلمة أنّه وضح فيه كلّ ما هو ضروري لهداية الإنسان على شكل أمثال ،لعلهم يتذكرون ويعودون من طريق الضلال إلى الصراط المستقيم ( لعلهم يتذكرون ) .
وممّا يذكر أنّ «المثل » في اللغة العربية هو الكلام الذي يجسّم الحقيقة ،أو يصف الشيء ،أو يشبه الشيء بشيء آخر ،وهذه العبارة شملت كلّ حقائق ومواضيع القرآن ،وبيّنت شموليته .