التّفسير
تعقيباً على الآيات السابقة شرحت هاتان الآيتان مصير المؤمنين والكافرين .
فالآية الأُولى تقول: ( إِنّ الذين كفروا بآياتنا سوف نُصليهم{[813]} ناراً كلّما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب إِنّ الله كان عزيزاً حكيماً ) .
وعلّة تبديل الجلودعلى الظاهرهي أنّه عندما تنضج الجلود يخف الإِحساس بالألم لدى الإِنسان ،ولكي لا تتخفف عقوبتها وعذابها وليحس الإِنسان بالألم إحساساً كاملا ،تبدل الجلود ،وتأتي مكان الجلود الناضجة جلود جديدة ،وما هذا إلاّ نتيجة الإِصرار على تجاهل الأوامر الإِلهية ،ومخالفة الحق والعدل ،والإِعراض عن طاعة الله .
ثمّ يقول سبحانه في ختام الآية: ( إِنّ الله كان عزيزاً حكيماً ) أي أنّه قادر بعزّته أن يوقع هذه العقوبات بالعصاة ،وأنّه لا يفعل ذلك اعتباطاً ،بل عن حكمة وعلى أساس الجزاء على المعصية .