الآية التي بعدها ترتب نتيجة على ما سبق فتقول: ( فادعوا الله مخلصين له الدين ) انهضوا واضربوا الأصنام وحطموها بفؤوس الإيمان ،وامحوا آثارها من ذاكرة الفكر والثقافة والمجتمع .
ومن الطبيعي أنّ وقفتكم الرّبانية هذه ستؤذي الكافرين والمعاندين ،لكن عليكم أن لا تسمحوا للخوف أن يتسرّب الى قلوبكم ،أخلصوا نيّاتكم: ( ولو كره الكافرون ) .
ففي المجتمع الذي يشكل فيه عبدة الأصنام الغالبية ،يكون طريق أهل التوحيد موحشاً في بادئ الأمر ،مثل شروق الشمس في بدايات الصباح الأولى وسط عالم الظلام والخفافيش ،لكن عليكم أن لا تركنوا إلى ردود الأفعال غير المدروسة ،تقدموا بحزم وإصرار ،وارفعوا راية التوحيد والإخلاص ،وانشروها في كلّ مكان .