/م161
الآية اللاحقة تشير إِلى أنّه على النّبي أن يقول: إِنّي لست موحداً من حيث العقيدة فحسب ،بل إِني أعمل كل عمل صالح: ( قل إِنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين ) ،فأنا أحيى لله ،وله أموت ،وأفدي بكل شيء لأجله ،وكل هدفي وكل حبّي بل كل وجودي له .
و«النُسُك » يعني في الأصل العبادة ،ولذا يقال: للعابد: ناسك ،ولكن هذه الكلمة تطلق في الأغلب على أعمال الحج فيقال: مناسك الحج .
وقد احتمل البعض أن يكون الموارد من «النُسُك » هنا هو «الأُضحيّة » ،
ولكن الظاهر أنّه يشمل كل عبادة ،وهو إِشارة أوّلا إِلى الصّلاة كأهم عبادة ،ثمّ إِلى سائر العبادات بشكل كلّي ،يعني صلاتي وكل عباداتي ،بل وحتى موتي وحياتي كلها له تعالى .