/م68
الآية التّالية فيها استثناء واحد ،فإِذا اشترك بعض المتقين في جلسات هؤلاء المشركين لكي ينهوهم عن المنكر على أمل أن يؤدي ذلك إِلى انصراف أُولئك عن الإثم ،فلا مانع من ذلك ،وأنّ آثام أُولئك لا تسجل على هؤلاء ،لأنّ قصدهم هو الخدمة والقيام بالواجب: ( وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلّهم يتقون ) .
وهنالك تفسير آخر لهذه الآية ،والذي قلناه أكثر انسجاما مع ظاهر الآية ومع سبب النّزول .
وينبغي أن نعلمفي الوقت نفسهإِنّ الذين لهم أن يستفيدوا من هذا الاستثناء هم الذين تنطبق عليهم شروط الآية ،فيكونون متميزين بالتقوى ،وبعدم التأثر بهم ،وبالقدرة على التأثير فيهم .
سبق في تفسير الآية ( 140 ) من سورة النساء أن تطرقنا إِلى هذا الموضوع وذكرنا مسائل أُخرى أيضاً .