وأخيراً يضيف تعالى في آخر آية: ( وما هو إلاّ ذكر للعالمين ) .
حيث أنّ معارف القرآن الكريم واضحة ،وإنذاراته موقظة ،وأمثاله هادفة ،وترغيباته وبشائره مربّية ،وبالتالي فهو عامل وسبب ليقظة النائمين وتذكرة للغافلين ،ومع هذا فكيف يمكن أن ينسب الجنون إلى من جاء به ؟
وتماشياً مع هذا الرأي فإنّ ( ذكر ) على وزن ( فكر ) تكون بمعنى ( المذكّر ) .وفسّرها البعض الآخر بمعنى ( الشرف ) ،وقالوا: إنّ هذا القرآن شرف لجميع العالمين ،وهذا ما هو واردأيضاًفي قوله تعالى: ( وإنّه لذكر لك ولقومك ){[5402]} .
إلاّ أنّ ( الذكر ) هنا بمعنى المذكّر والمنبّه ،بالإضافة إلى أنّ أحد أسماء القرآن الكريم هو ( الذكر ) وبناءً على هذا ،فإنّ التّفسير الأوّل أصحّ حسب الظاهر .
/خ52