/م143
التّفسير
ألواح التوراة:
وفي النهاية أنزل الله شرائع وقوانين دينه على موسى( عليه السلام ) .
ففي البداية: ( قال يا موسى إنّي اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ) .
فإذا كان الأمر كذلك ( فخذ ما آتيناك وكن من الشاكرين ) .
فهل يستفاد من هذه الآية أن التكلم مع الله كان من امتيازات موسى الخاصّة به دون بقية الأنبياء ،يعني اصطفيتك لمثل هذا الأمر من بين الأنبياء ؟
الحق أنّ هذه الآية ليست بصدد إثبات مثل هذا الأمر ،بل إن هدفالآيةبقرينة ذكر الرسالات التي كانت لجميع الأنبياءهو بيان امتيازين كبيرين لموسى على الناس: أحدهما تلقي رسالات الله وتحمّلها ،والآخر التكلّم مع الله ،وكلا هذين الأمرين من شأنهما تقوية مقام قيادته بين أمته .