وتستمر الآية في سرد كلامهم: ( أإذا كنّا عظاماً نخرة ) .
فهكذا هو حال ودأب منكري المعاد وعلى الدوام باستفسارهم الدائم حول المعاد ،وبقولهم المعروف: كيف للعظام البالية النخرة والتي تحولت إلى ذرات تراب أن تعود مرّة أخرى جسماً كاملاً ،والأكثر من هذا ..أن تسري فيه الحياة ولكنّهم لم يفقهوا إلى أنّهم خلقوا من ذلك التراب ،فكيف أصبحوا بهذه الهيئة الحيّة بعد أن لم يكونوا شيئاً ؟
«نخرة »: صفة مشبهة ،من ( النخر ) ،بمعنى الشجرة المجوفة البالية ،والتي إذا دخل فيها الهواء أعطت صوتاً معيناً ،مثله ( النخير ) ،وعمم الاستعمال ليشمل كلّ شيء بال في حال تآكل وتلاش .