/م62
وفي الآية الثّانية نرى أنّ القرآن يهدد المنافقين تهديداً شديداً ،فقال: ( ألم يعلموا أنّه من يحادد الله ورسوله فإنّ له نار جهنم خالداً فيها ) ومن أجل أن يؤكّد ذلك أضاف تعالى ( ذلك الخزي العظيم ) .
( يحادد ) مأخوذ من ( المحادّة ) وأصلها ( حدّ ) ،ومعناها نهاية الشيء وطرفه ،ولما كان الأعداء والمخالفون يقفون في الطرف الآخر المقابل ،لذا فإن مادة ( المحادّة ) قد وردت بمعنى العداوة أيضاً ،كما نستعمل كلمة ( طرف ) في حياتنا اليومية ونريد منها المخالفة والعداوة .