/م1
ثمّ يأتي تقسيم النّاس على قسمين ،ويبيّن خصائص كلّ قِسم ،يقول سبحانه: ( فأمّا من أعطى واتقى ،وصدّق بالحسنى ،فسنيسره لليسرى ) .
المقصود من الإعطاء في قوله: «أعطى » هو الإنفاق في سبيل اللّه ومساعدة المحتاجين .
والتأكيد على « التقوى » عقب الإعطاء قد يشير إلى ضرورة تنزيه النية وإخلاص القصد عند الإنفاق ،وإلى الحصول على المال من طريق مشروع ،وإنفاقه في طريق مشروع أيضاً ،وإلى خلوه من المنّ والأذى ...فكلّ هذه الصفات تجتمع في عنوان التقوى .
قال بعض إن «أعطى » إشارة إلى العبادات المالية و«اتقى » إشارة إلى سائر العبادات العملية من أداء الواجبات وترك المحرمات ،غير أن التّفسير الأوّل أنسب مع ظاهر الآية ، ومع سبب نزولها .