/م1
ثمّ يأتي الهدف النهائي من كلّ هذه الأقسام بقوله سبحانه: ( إن سعيكم لشتى )
اتجاهات سعيكم مختلفة ،ونتائجها مختلفة أيضاً ،هذا يعني أن أفراد البشر لا يستقرون في حياتهم على حال ...بل هم في سعي مستمر ...وفي استثمار دائم للطاقة التي أودعها اللّه في نفوسهم ...فانظر أيّها الإنسان في أي مسير تبذل هذه الطاقة التي هي رأس مال وجودك ...في أيّ اتجاه ...وفي سبيل أيّة غاية ؟!
حذار من تبديد كلّ هذه الطاقات في سبيل نتيجة تافهة ...وحذار من بيعها بثمن بخس !
«شتى » جمع «شتيت » من مادة «شتَّ » أيّ فرّق الجمع ،وهنا بمعنى التفرق والتشعب في المساعي من حيث الكيفية والهدف والنتيجة .