وقوله:{ إن سعيكم لشتى} جواب القسم أو هو مقدر كما مر تفصيله أي مختلف في جزائه ومفرق في عاقبته فمنه ما يسعد به الساعي ومنه ما يشقى به فشتان ما بينهما كما فصله بعد و{ شتى} إما جمع شتيت أو شت ،بمعنى متفرق والمصدر المضاف يفيد العموم فيكون جمعا معنى .ولذا أخبر عنه ب{ شتى} وهو جمع وفيه وجه آخر وهو أنه مفرد مصدر مؤنث كذكرى وبشرى فهو بتقدير مضاف أو مؤول أو يجعله عين الافتراق مبالغة .
قال الرازي ويقرب من هذه الآية قوله{[7484]}{ لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة} وقوله{[7485]}{ أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون} وقوله{[7486]}{ أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}