قوله تعالى{للذين استجابوا لربّهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد}
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال:{للذين استجابوا لربهم} أي أطاعوا الله ورسوله ،وانقادوا لأوامره ،وصدقوا أخباره الماضية والآتية ،فلهم{الحسنى} وهو الجزاء الحسن ،كقوله تعالى مخبرا عن ذي القرنين أنه قال:{أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا .وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا}
وقال تعالى:{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} سورة يونس: 26 .
اخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:{للذين استجابوا لربهم الحسنى} وهي الجنة .
وانظر سورة آل عمران ( 91 ) .