المفردات:
استجابوا: أجابوا بصدق .
الحسنى: مؤنث الأحسن ،والمراد بها: المثوبة الحسنى ،وهي الجنة وما فيها من نعيم مقيم .
التفسير:
{للذين استجابوا لربهم الحسنى ...}الآية .
أي: الذين أجابوا داعي الله وآمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ،هؤلاء المؤمنين الطائعين لله ،لهم الحسنى وهي الجنة ،أو المنزلة الحسنة في الدنيا والآخرة .
{والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به} .
أي: إن الذين أعرضوا عن الحق ،وعاندوا واستكبروا وأصروا على الباطل ؛سينالهم عذاب رهيب أليم ؛يتمنون أن يفتدوا من عذاب الآخرة ،بكل غال ونفيس ؛فلو أنهم يملكون ما في الأرض جميعا من أصناف الأموال المتنوعة ،ويملكون مثل ذلك معه ،لقدموه افتداء لأنفسهم ؛ليتخلصوا مما هم فيه من عذاب ونكال ،ولن يقبل ذلك منهم .
{أولئك لهم سوء الحساب} .هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله لا يغفر منه شيء .
{ومأواهم جهنم وبئس المهاد} .إن مسكنهم جهنم وبئس الفراش الذي أعدوه لأنفسهم ،وبئس المستقر الذي يستقرون فيه .