{الْمِهَادُ}: الفراش .
{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى} ،هؤلاء الذين أقبلوا على دعوة الحق في رسالات الله التي جاء بها الأنبياء ،فآمنوا بها وعملوا على أساسها وساروا على منهجها ،لهم الأجر والثواب ،والمنفعة على مستوى الدنيا والآخرة ،بما تمثله دعوة الله من حقٍ ينفع الناس ،ويمكث في الأرض على كل صعيد .
{وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ} وابتعدوا عنه وأقبلوا على الشيطان في أوهامه وخيالاته ،{لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ} أنفسهم مما يواجهونه من العذاب الأليم .{أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} نظراً لسوء أعمالهم ،{وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} الفراش الذي يفترشونه ،من نار تحرق أجسادهم بلهيبها وعذابها .
وتلك هي صورة المصير التي يريدنا الله أن نتمثلها لنختار صورتنا يوم القيامة ،من خلال ما نختاره من موقف ومن خط عملي نسير عليه في الدنيا .