قوله تعالى{الله يَبسُط الرّزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع}
قال ابن كثير: يذكر تعالى أنه هو الذي يوسع الرزق على من يشاء ،ويقتره على من يشاء ،لما له في ذلك من الحكمة والعدل ،وفرح هؤلاء الكفار بما أوتوا من الحياة الدنيا استدراجا لهم وإمهالا ،كما قال تعالى:{أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما ادخره تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة ،فقال:{وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع} ،كما قال:{قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا} وقال{بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرةخير وأبقى} سورة الأعلى16-17 .
وانظر سورة الشورى ( 27 ) والزخرف ( 32 ) والفجر( 15-16 ) .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله:{إلا متاع} قال: قليلا ذاهبا .