المفردات:
يبسط الرزق: يوسعه .
ويقدر: يضيق .
متاع: شيء قليل يتمتع به ،كزاد الراكب .
التفسير:
{الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ...} .
فهو سبحانه حكيم عليم بما يناسب عباده ،وليس اتساع الرزق كرامة ،ولا نقصانه إهانة ؛فالأنبياء والأولياء كانوا أكثر بلاء وأشد امتحانا في هذه الدنيا ،وقد نزلت هذه الآية في أهل مكة ،وكانوا على جانب من الغنى والمال ،فنزلت هذه الآية تنهاهم عن الفرح والبطر ،والغرور بالحياة الدنيا ؛لأنها إلى زوال .
{وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع} .
أي: فرح أهل مكة بما أحرزوا من المال والجاه ،ولم يعملوا لما بعد هذه الحياة ،مع أن متاع الدنيا قليل ،ومتاع الآخرة دائم مستمر ،وليس متاع الدنيا في جانب متاع الآخرة إلا شيئا قليلا ،وليس له بقاء ،كعجالة الراكب وزاد الراعي .
أخرج الترمذي وصححه: عن عبد الله بن مسعود ،قال: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير ؛فقام ،وقد أثر في جنبه ،فقلنا: يا رسول الله: لو اتخذنا لك وطاء ،فقال:( مالي وللدنيا ،ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها )xxxi .