يبسط الرزق: يوسعه .
ويقدر: يضيق .
إن الله تعالى يُعطي الرزقَ الواسعَ لمن يشاء إذا أخذَ في الأسباب ،ويضيِّقه على من يشاء ،فهو يعطيه للمؤمِن وغيرِ المؤمن ،فلا يظنَّ أحدٌ أن كثرة المال دليلٌ على أنه على الحق .
والذين يفرحَون بما أُوتوا من مالٍ في هذه الحياةٍ الدنيا ،ويعتبرون ذلكَ أكبرَ متاعٍ وأعظمً لذّة ولا يفيدون غيرَهم منها ،يَقعون في غرورٍ باطل ،لأن الحياةَ الدنيا بدونِ عملٍ صالحٍ ونفعٍ للناس متاعٌ زائل ،والدنيا مزرعةُ الآخرة ،والعمر مهما طال فيها قصير .
روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال: ( نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثّر في جنبه ،فقلنا: يا رسول الله ،لو اتّخذنا لك فراشاً ناعما ،فقال: مالي وللدنيا ،ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها ) .