بعد أن بين الله تعالى صفات المتقين ،وما أعَدَّ لهم عندَه في دارِ الكرامة ،بيَّن هنا حالَ المكذِّبين الجاحدين وما ينتظرُهم من العذاب وأن مقرَّهم النارُ ،فهذه الصفاتُ التي وصفَ بها أولئك الأشقياءَ هي السببُ في خُسرانهم .إنّهم الّذِين لا عهدٌ لهم ولا ميثاق ،ولا إيمان ،ولا يَصِلون أرحامهم ،وليس لأحدٍ عندهم نفعٌ ولا رجاءٌ ،يعيشون لأنفسِهم ،
ولا يعلمون أن الدنيا أخذٌ وعطاء ،ومع كلِ هذا فهم مفسدون في الأرض فلهم اللعنةُ وسوءُ العاقبة في جهنم .