قوله تعالى{وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا}
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى في هذه الآية الكريمة عن إبليس{أأسجد لمن خلقت طينا} يدل فيه إنكار إبليس للسجود بهمزة الإنكار على إبائه واستكباره عن السجود لمخلوق من طين وصرح بهذا الإباء والإستكبار في مواضع أخر فصرح بهما معا في سورة البقرة في قوله{إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين} وصرح بإبائه في سورة الحجر بقوله{إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين} وباستكباره في سورة ص ،بقوله:{إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين} وبين سبب استكباره بقوله{أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} كما تقدم إيضاحه في سورة البقرة .