قوله: ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة لقولن ما يحسبه} اللام في{لئن} للقسم .وجوابه{ليقولن ما يحسبه} والأمة تعني الحين أو الأجل المعلوم ،أو المدة من الزمن .والمعنى: لئن أمسكنا العذاب عن هؤلاء المشركين فلم نعجله لهم ،وأنسأنا لهم في آجالهم إلى الحين معلوم ؛فلسوف يقول هؤلاء المشركون:{ما يحسبه} يقولون ذلك على سبيل الاستهزاء والاستعجال ،وتكذيبا للمتوعد .
{ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} أي يوم يأتيهم العذاب من الله ،فليس من أحد يدفعه عنهم أو يصرفه{وحاق لهم ما كانوا به يستهزئون} أي نزل بهم العذاب الذي كانوا يسخرون منه{[2057]} .