قوله:{إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد}{المتلقيان} هما الملكان عن يمين الإنسان وشماله ،يكتب أحدهما حسناته ويكتب الآخر سيئاته .والتلقي معناه الأخذ .و{قعيد} أي قاعد أو مقاعد أو مترصد ،أي كل من الملكين مجالس للإنسان يرقب سلوكه وتصرفاته فيكتب ما يقول وما يفعل من خير أو شر ،والمعنى: أننا قريبون من ابن آدم ،مطلعون على أحواله وأفعاله وأخباره ،وإن حفظتنا الكتبة موكلون به وهم يلازمونه ولا يبرحونه ويكتبون كل ما يصدر عنه من قول أو فعل .و{قعيد} ،مرفوع على أنه خبر عن الثاني .وحذف{قعيد} من الأول .وتقديره: عن اليمين قعيد ،وعن الشمال قعيد .فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه .وقيل غير ذلك{[4318]} .