شرح الكلمات:
{ضرب لكم مثلا}: أي جعل لكم مثلا .
{من أنفسكم}: أي منتزعا من أموالكم وما تعرفونه من أنفسكم .
{كخيفتكم}: أي تخوفكم من بعضكم بعضاً أيها الأحرار .
{نفصل الآيات}: أي نبينها بتنويع الأسلوب وإيراد الحجج وضرب الأمثال .
المعنى:
وقوله تعالى{ضرب لكم مثلاً من أنفسكم} أي جعل لكم مثلا مأخوذاً منتزعاً من أنفسكم وهو:{هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء} أي أنه ليس لكم من مماليككم وعبيدكم شريك منهم يشارككم في أموالكم إذ لا ترضون بذلك ولا تقرونه ابداً ،إذاً فكذلك الله تعالى لا يرضى أن يكون من عبيده من هو شريك له في عبادته التي خلق كل شيء من اجلها ..وقوله{تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} أي تخافون عبيدكم كما تخافون بعضكم بعضا أيها الأحرار ،أي لا يكون هذا منكم ولا ترضون به إذاً فالله -وله المثل الأعلى- كذلك لا يرضى أبداً أن يكون مخلوق من مخلوقاته ملكاً كان أو نبيّاً أو وثنا أو صنماً شريكا له في عباداته .،وقوله:{كذلك نفصل الآيات} أي نبيّنها بتنويع الأساليب وضرب الأمثال{لقوم يعقلون} إذ هم الذين يفهمون معاني الكلام وما يراد من أخباره وقصصه وأمثاله وأوامره نواهيه .
الهداية:
من الهداية:
- استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعاني إلى الأفهام .
- عظم فائدة هذا المثل{ضرب لكم مثلا من أنفسكم الآية} حتى قال بعضهم: فَهْمُ هذا المثل أفضل من حفظ كذا مسألة فقهيّة .