{ضَرَبَ لَكُمْ مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ} في ما تعيشونه من مفردات حياتكم الخاصة التي تتحسسونها وتفهمونها ،ما يجعل منها النموذج الحيّ لأكثر من فكرةٍ مماثلة{هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} هل يمكن أن يكون المملوك الذي تملكونه كما تملكون أيّ مالٍ من أموالكم ،شريكاً لكم في ما تملكونه من أموال ،وهل يمكن أن يكون المملوك في مستوى المالك في ذلك ؟{فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَآءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} من خلال وحدة المستوى التي تؤدي إلى الحذر من التصرفات التي لا ترضيهم ،فإذا كان ذلك غير مقبول لديكم ،فكيف يمكن أن تقبلوا أن يكون هناك من الإنس والجن أو الملائكة الذين هم من خلق الله ،وعبيد الله المملوكون له ،شريك لله في ما يملكه من مخلوقاته ،ليكون إلهاً في مستوى الله .
{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} لأن العقلاءوحدهمهم الذين يوازنون بين الأمور ويخرجون منها بنتيجةٍ حاسمةٍ في مسألة العقيدة التوحيدية .