ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا} أي يتبين به بطلان الشرك{ مِنْ أَنفُسِكُمْ} أي منتزعا من أحوالها .وهي أقرب الأمور إليكم وأظهر كشفا{ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم} أي من العبيد والإماء{ مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ} أي من الأموال وغيرها{ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء} أي متساوون في التصرف فيما ذكر من غير مزية{ تَخَافُونَهُمْ} أي تهابون أن تستبدوا بالتصرف فيه بدون رأيهم .وهو خبر آخر ل ( أنتم ){ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ} أي كما يخاف بعضكم بعضا من الأحرار المساهمين لكم فيما ذكر .والمعنى نفي مضمون ما فصل من الجملة الاستفهامية .أي:لا ترضون بأن يشارككم فيما هو معار لكم مماليككم ،وهم أمثالكم في البشرية ،غير مخلوقين لكم .بل الله تعالى .فكيف تشركون به سبحانه في المعبودية ،التي هي من خصائصه الذاتية ،مخلوقه ،بل مصنوع مخلوقه حيث تصنعونه بأيديكم ثم تعبدونه ؟ أفاده ابو السعود{ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ} أي مثل ذلك التفصيل الواضح ،توضح الآيات{ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}