شرح الكلمات:
أبتغي: أطلب .
{حكماً}: الحكم الحاكم ومن يتحاكم إليه الناس .
{أنزل إليكم الكتاب}: أي أنزله لأجلكم لتهتدوا به فتكْمُلُوا عليه وتسعدوا .
{مفصلاً}: مبيناً لا خفاء فيه ولا غموض .
{والذين آتيناهم الكتاب}: أي علماء اليهود والنصارى .
{الممترين}: الشاكين ،إذ الامتراء الشك .
المعنى:
ما زال السياق مع العادلين بربهم الأصنام والأوثان لقد كان المراد في طلبهم الآية الحكم بها على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أنه نبي الله وأن القرآن كلام الله وأنه لا إله الله ،ولم يكن هذا منهم إلا من قبيل ما توسوس به الشياطين لهم وتزينه لهم تغريراً بهم وليواصلوا ذنوبهم فلا يؤمنون ولا يتوبون ،ومن هنا أنزل تعالى قوله:{أفغير الله أبتغي حكماً} وهو تعليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوله للمشركين أأميل إلى باطلكم وأقتنع به فغير الله أطلب حكماً بيني وبينكم في دعواكم أني غير رسول الله وأن ما جئت به ليس وحياً من الله ؟ينكر صلى الله عليه وسلم تحكيم غير ربه تعالى وعلى ماذا يكون الحكم والله هو الذي أنزل إليهم الكتاب مفصلاً فأي آية تغلب القرآن وهو آلاف الآيات هذا أولاً وثانياً أهل الكتاب من قبلهم وهم علماء اليهود والنصارى مقرون ومعترفون بأن ما ينفيه المشركون حق لا مرية فيه إذاً فامض أيها الرسول في طريق دعوتك ولا تكونن من الممترين فإنك عما قريب تظهر على المشركين .
الهداية
من الهداية:
- حرمة وبطلان التحاكم إلى غير الوحي الإِلهي .
- تقرير صحة الدعوة الإِسلامية بأمرين الأول: القرآن الكريم ، الثاني: شهادة أهل الكتاب ممن أسلموا كعبد الله بن سلام القرظي وأصحمة النجاشي وغيرهم .