يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:قل لهؤلاء المشركين بالله الذين يعبدون غيره:( أفغير الله أبتغي حكما ) أي:بيني وبينكم ، ( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا ) أي:مبينا ، ( والذين آتيناهم الكتاب ) أي:من اليهود والنصارى ، ( يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ) ، أي:بما عندهم من البشارات بك من الأنبياء المتقدمين ، ( فلا تكونن من الممترين ) كقوله ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) [ يونس:94] ، وهذا شرط ، والشرط لا يقتضي وقوعه; ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا أشك ولا أسأل "