{بِالْقِسْطِ}: بالعدل .
{حَمِيمٍ}: الحميم: الماء الشديد الحرارة .
{إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً} فستعودون إلى رحاب قدسه وجلاله ،هناك في يوم القيامة ،حيث يرجع الناس كلهم إليه ليواجهوا حساب المسؤولية أمامه{وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} لا ريب فيه ،في ما وعد به عباده من الحياة بعد الموت{إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} ليحقق للحياة حكمتها التي تخرج حركة الإنسان من مواقع العبث واللاّمعنى ،فتنطلق من قاعدة الحكمة الإلهية التي تجعل للوجود غايةً عظيمةً في مجالات الجزاء{لِيَجْزِىَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ} فلا يظلم أحدٌ شيئاً ولا يُنقص من عمله أيّ شيء .{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ} من خلال ما يواجهونه من شدّة العقوبة ،{بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ} بعد أن أقام عليهم الحجّة ،وألزمهم الدليل والبرهان .