{وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} هل يتركهم من دون عقاب ،وقد أساؤوا إليه بالكذب عليه ،وأساؤوا إلى الناس بتعريضهم للمفسدة في ما أَحلّوه وهو حرام ،أو تفويت المصلحة عليهم في ما حرّموه وهو حلال .{إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} في ما أفاض عليهم من رزقه ،وأغدق عليهم من نعمه ،وشرّع لهم من شرائعه ،ممّا يستوجب شكرهم بالخضوع له وإطاعته والعمل بما يرضيه ،{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ} فيتمردون ويكذبون عليه ،ويبتعدون عن ساحة رحمته .