وبعد أن سجل الله تعالى عليهم جريمة افتراء الكذب على الله ،بين هنا ما يكون من سوء حالهم وشدة عقابهم يوم القيامة فقال:{وَمَا ظَنُّ الذين يَفْتَرُونَ عَلَى الله الكذب يَوْمَ القيامة} .
أيظن أولئك الذين يكذبون على الله أنهم يتركون بلا عقاب على كذبهم وافترائهم ؟وهذا ينافي العدالة .والله تعالى يقول:{أَمْ نَجْعَلُ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كالمفسدين فِي الأرض أَمْ نَجْعَلُ المتقين كالفجار ؟} [ ص: 28] .
إن الله تعالى قد أنعم على الناس نعما كثيرة من فضله ،ولكن أكثرهم لا يشركون الله عليها .
أخرج البخاري والطبراني عن زهير بن أبي علقمة قال: ( إذا آتاك الله مالا فليرَ عليك ،فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ،ولا يحب البؤس ولا التباؤس ) .