{مِرْيَةٍ}: المرية: الشك .
الجمود في العقيدة
{فَلاَ تَكُ فِى مِرْيَةٍ} أي في شك وريب ،{مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ} مهما حاولوا أن يثيروا من القلق في الموقف ،ومن الشك في الفكرة ،لأن الأساس الذي يرتكزون عليه لا يخضع لقاعدةٍ فكريةٍ بل كل ما لديهم من الحجة هو أن آباءهم كانوا يعبدونها ،فهم يقلّدونهم في عبادتهم تلك ،{مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ ءَابَاؤهُم مِّن قَبْلُ} وذلك هو سر الجمود في العقائد والعادات والتقاليد ،لأنّ الأبناء لا يريدون الابتعاد عن خطّ الاباء ،لشعورهم بالغربة الروحية في حال الاختلاف عنهم ،ولكن ذلك لا يُعتبر مبرِّراً لهم مهما حاولوا إقناع أنفسهم به ،والله سوف يحاسبهم على عبادتهم المنحرفة لأنه قد أقام عليهم الحجة بما يدعو إليه العقل ،ويرشد إليه الوحي ،{وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ} من العذاب{غَيْرَ مَنقُوصٍ} لأنهم يستحقونه لعنادهم وتكبرهم .