{السَّحَابَ الثِّقَالَ}: السحاب المثقلة بالماء .
ارتباط الظواهر الكونية بالله
وتتابع صفات الله ..ليصل الحديث إلى الأفق الواسع الذي يحتوي الحياة كلها ،فإذا بالظواهر الكونية لا تتحرك من مواقعها المحدّدة ،بل تتحول إلى هاجسٍ داخلي ينتظر فيها الإنسان رحمة الله ،أو يخاف عذابه .فيرتبط بخالقه ارتباط الحياة به ،حيث يجد الأمن والملاذ والأمل والطمأنينة ،وتلتقي العقيدة بالحياة من أقرب طريق ،ويتصل الإيمان بحركة الكون على أفضل وجه .
{هُوَ الَّذي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} الذي يلمع في الأفق فيأخذ بالبصر ويخطفه ،{خَوْفًا} بما ينذر به من صواعق قد يصيب بها من يشاء فتحرقه وتدمّر ما حوله ،{وَطَمَعًا} بما يبشر به من مطر يبعث الخصب في الأرض ويملأ الينابيع ويدفع بالحياة إلى موسمٍ أخضر جديد ،{وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} المثقلة بالماء وذلك من خلال المؤثرات الكونية التي توجد المطر وتدفعه إلى الأرض ،