قوله تعالى:{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} .
ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي يرى خلقه البرق خوفاً وطمعاً .قال قتادة: خوفاً للمسافر يخاف أذاه ومشقته ،وطمعاً للمقيم يرجو بركته ومنفعته ويطمع في رزق الله .وعن الحسن: الخوف لأهل البحر ،والطمع لأهل البر .وعن الضحاك: الخوف من الصواعق والطمع في الغيث .
وبين في موضع آخر: أن إراءته خلقه البرق خوفاً وطمعاً من آياته جل وعلا ،الدالة على أنه المستحق لأن يعبد وحده لا شريك له .وذلك في قوله:{وَمِنْ ءايَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً} [ الروم:24] الآية .