{كَظِيمٌ} ،المغموم ،الممتلىء غيظاً دون أن يبديه .
الاستياء من بشارة الأنثى:
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} ،إن الأنثى تمثل مشكلة في المجتمع الجاهلي ،الذي يخاف من العار الذي تحمله لأهلها في حالات وقوعها تحت سيطرة الأعداء ،ولذلك فإن البشارة بها ،تعني البشارة بالعار القادم من خلالها .وهذا ما يفسر اسوداد وجهه ،بما تعبر عنه كلمة الاسوداد ،من ظلام وانفعالٍ وتوتّرٍ شديدٍ ،تعبيراً عن الشعور بالمأزق الذي وقع فيه ،والعار المترتِّب في دائرة احتمالات المستقبل ،وذلك في مقابل ابيضاض الوجه ،الذي يوحي بالإشراق الداخلي المنعكس عليه ،على أساس إشراقة المستقبل على مستوى المصير .