ثم أشار إلى شدة كراهتهم للإناث ،بما يمثل عظم تلك النسبة إلى الجناب الأقدس وفظاعتها ،بقوله سبحانه:{ وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم} .
{ وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه} ،أي:صار أو دام النهار كله .{ مسودا} ،أي:متغيرا ،من الغم والحزن والغيظ والكراهة ،التي حصلت له عند هذه البشارة .وسواد الوجه وبياضه ؛ يعبر به عن المساءة والمسرة ،كناية أو مجازا .{ وهو كظيم} ،أي:مشتد الغيظ على امرأته لأنه بزعمه ،حصل له منها ما يوجب أشد الحياء ،حتى أنه:{ يتوارى من القوم} .