{ أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّه يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} ،فليست المسألة في قيام الحجة عليهم عند اللّه أنهم يحدّثون المسلمين بما في التوراة ،بل المسألة هي المعرفة التي يملكونها ،فيتحملون مسؤولياتها تجاه أنفسهم وتجاه النّاس الآخرين في الإقرار بالحقّ ،والإيمان به ،والدعوة إليه في كلّ مكان وزمان… وقد جاء في مجمع البيان: روي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنه قال: كان قوم من اليهود ،ليسوا من المعاندين المتواطئين ،إذا لقوا المسلمين ،حدّثوهم بما في التوراة من صفة محمَّد ،فنهاهم كبراؤهم عن ذلك وقالوا: لا تخبروهم بما في التوراة من صفة محمَّد ،فيحاجّوكم به عند ربكم ،فنزلت هذه الآية