/م75
77- أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون: كان اليهود يتصورون أن الله لا يأخذ عليهم الحجة إلا أن يقولوها بأفواههم للمسلمين ،أما إذا كتموا وسكتوا فلن تكون لله عليهم حجة ولا يعلمون أن الله سبحانه وتعالى محيط بما يسرونه من أقوالهم عن المؤمنين ،وما يعلنونه من النفاق ،فلا تخفى عليهم خافية من أمرهم ،وأنه مطلع رسوله صلى الله عليه وسلم بالوحي على كيدهم فتحصل المحاجة ،كما حدث في آية الرجم وتحريم بعض المحرمات عليهم ،فأي فائدة في اللوم والعتاب ،فليرتدعوا عن ذلك ولينزجروا ،وليدخلوا في الإيمان بقلوبهم .
والاستفهام في: أولا يعلمون: إنكاري مؤذن بشناعة نفاق المنافقين منهم وقبح اللوم من أصحابهم لهم على إطلاع المؤمنين على صفة الرسول وغيرها في التوراة مع علمهم أن الله يعلم سرهم ونجواهم .