{جُذَاذاً}: الجذ: كسر الشيء وتفتيته ،أي قطعاً مكسورة .
{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً} أي قطعاً مكسورةمن الجذ وهو كسر الشيء وتفتيته،{إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ} وهو الصنم الأكبر ،{لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} في إيحاء خفي بأنه هو الذي صنع ذلك على أساس ما يعتقدونه فيه من سر القدرة التي تخوّله القيام بما يشاء ،كما يصنع الإله في حركة الحياة .فقد يفكرون بهذه الطريقة فيرجعون إلى الصنم الأكبر ليسألوه ،فلا يملك جواباً ،فيدفعهم ذلك إلى التفكير في الاتجاه السلبي لإعادة النظر في العقيدة الوثنية ،أو يرجعون إلى إبراهيم ليتهموه ويناقشوه ،فيكون ذلك وسيلة لإثارة الحديث معهم حول سلبيات المسألة ،أو لعلهم يرجعون إلى الله بالعبادة عندما يكتشفون أن هذه الأصنام لا يمكن أن تكون آلهة .ولعل الأول أقرب ،لأن الظاهر أن هدف إبراهيم هو أن يوحي إليهم باتهامه في ظاهر الكلام ،ليقودهم إلى الصدمة الفكرية التي تهز قناعاتهم حول الموضوع .