{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} بما تمثله البركة من امتداد النفع العام والخاص في حياة الناس على مستوى الحياة الفكرية والعملية ،{لِّيَدَّبَّرُواْ آياتِهِ} ويتأملوها ليأخذوا منها المعرفة الشاملة بالحق المنفتح على الحياة كلها ،وعلى الإنسان كله ،{وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الأَلْبابِ} الذين يحرّكون عقولهم في آياته ،فيدفعهم ذلك إلى الانفتاح على الله في موقع عظمته ،وفواضل نعمته ،ليعرفوا موقعهم منه وموقعه منهم ،وكيف يعبدونه ،في ما يريده من مستوى عبادته ،وكيف يطيعونه في منهج شريعته ،وكيف يتقونه في حركة حياتهم .