/ت60
ويمتد بهم المجال في سعة من العيش وراحة في البال ،حتى{إِذَآ أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} ،ورأوا أن السير في بعض مراحل طريق الضلال قد أتعبهم وأوقعهم في مشاكل كثيرة ،لجأوا إلى تبرير ما فعلوه ،ليمكّنهم ذلك من نيل شيء من الثقة من الرسول( ص ) ومن المؤمنين ،ليحصلوا من ذلك على بعض مكاسب الإيمان وامتيازاته ...{ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ} جاؤوا إلى النبي يقولون:{إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً} إننا لم نرد من خلال ما فعلناه السوء والشر لمن حولنا أو للإسلام ،بل أردنا الإحسان والتوفيق ؛فتلك هي نوايانا الحقيقية ،وتلك هي مقاصدنا في كل التحركات التي قمنا بها .وربما خيّل إليهم أن الحيلة قد تنطلي على المجتمع المسلم الذي يتمتع أفراده بطيبة الإيمان وطهارته ،فيحملهم على الخير إذا كان محتملاً للخير والشر ،