المفردات:
ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين:أي:من تقدم ميلادا وموتا ومن تأخر ، أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج بعد ، أو من تقدم في الإسلام ومن تأخر .
التفسير:
{ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين} .
أحصى سبحانه كل شيء علما ، فهو سبحانه عالم بالمستقدمين ، أي:كل من مات من لدن آدم عليه السلام ، وهو محيط علما بالمستأخرين ، أي:الأحياء ومن سيأتي بعدهم إلى يوم القيامة .
وقيل: المراد:علمه سبحانه بالمتقدمين للجهاد ، والمتأخرين عنه ،وقيل: المراد:المتقدمين في صفوف الصلاة والمتأخرين فيها .
ونلاحظ أن هذه كلها أمثلة تحمل على التمثيل لا على الحصر ، والغرض:أنه تعالى محيط علمه بمن تقدم وبمن تأخر ، لا يخفى عليه شيء من أحوال العباد ، وهو بيان لكمال علمه ، بعد الاحتجاج على كمال قدرته .