/م101
{إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} .
إن الكذب جريمة كبرى لا يقدر على اختلاقه إلا الكافرون ،الذين لا يؤمنون بالقرآن ،ولا يصدقون بمحمد صلى الله عليه وسلم ،هؤلاء وحدهم هم الكاذبون ،هؤلاء مقصورون على الكذب ،أما محمد صلى الله عليه وسلم فهو الصادق الأمين ،وهو رسول من عند الله ،وهو صادق في تبليغه عن الله ،وجبريل أمين على وحي السماء ،ومحمد أمين في هذا البلاغ .
جاء في تفسير القاسمي:
ولا يخفى ما في الحصر بعد القصر ،من العناية بمقامهصلوات الله عليهوقد كان أصدق الناس وأبرهم ..بحيث كانوا يلقبونه بالصادق الأمين ،ولهذا لما سأل هرقل ملك الروم ،أبا سفيان فقال لهمن بين ما قال: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟قال: لا ،فقال هرقل: ما كان ليدع الكذب على الناس ،ويكذب على الله تعالى .
وفي هذه الآية دلالة على أن الكذب من أكبر الكبائر ،وأفحش الفواحش ،والدليل عليه أن كلمة{إنما} للحصر ،وروى: أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: هل يكذب المؤمن ؟قال: لا ،ثم قرأ هذه الآية . اه .