{ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى ( 56 ) قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ( 57 ) فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سُوى ( 58 ) قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى ( 59 )} .
المفردات:
أبى: امتنع .
التفسير:
56-{ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى} .
أرينا فرعون سائر الآيات والدلالات ؛على قدرة الله ،منها الآيات الكونية في خلق هذا الكون ؛بما فيه من سماء وأرض ،وشمس وقمر ،وإنسان وحيوان ونبات ،{ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} ( طه: 50 ) .أي: أعطى كل كائن في الكون خلقه ووجوده ثم هداه إلى أداء وظيفته ،وأراه موسى اليد والعصا ؛لكن فرعون كذب بهذه الآيات ،ولم يصدق بها ،وأبى وأعرض عن الإيمان ؛عتوا وعتادا .قال تعالى:{وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} .( النمل: 14 )