/60
فتنازعوا: فتفاوضوا وتشاوروا .
وأسروا النجوى: بالغوا في إخفاء كلامهم .
62-{فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى} .
بعد أن سمع السحرة نصيحة موسى لهم ،تركت أثرها في بعضهم ،روى عن قتادة: أن بعض السحرة قال: إن كان ما جاءنا به موسى سحرا ؛فسنغلبه ،وإن كان من عند الله ؛فسيكون له أمر .وبعض السحرة سمع كلام موسى ثم قال: ما هذا بقول ساحر .وبعض السحرة أخذ يحث زملاءه المترددين ،على منازلة موسى ،ومغالبته ؛لاكتساب الجاه والسلطان .ويبدو أن هذا الفريق الأخير كانت له الغلبة .
والخلاصة أن نصيحة موسى كانت لها أثرها في نفوس بعض السحرة ،ولم يظهر هذا الأثر عمليا ،وإنما مهد للإيمان فيما بعد .
ومجمل معنى الآية: اختلف السحرة في أمر موسى ،فقال بعضهم: ما هذا بقول ساحر ،وأخفوا ذلك عن الناس ،وأخذوا يتناجون سرّا .