/م63
69 - أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ .
أي: أيكون سبب عدم إيمانهم ،عدم معرفتهم بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،وأمانته وصدقه وجميل خصاله ؟كلا فقد شهدوا له بالصدق والأمانة ،واشتهر بينهم بالصادق الأمين ،وقبلوا حكمه في وضع الحجر الأسود عند إعادة بناء الكعبة في الجاهلية ،وقالوا: هو الأمين رضيناه حكما .فكيف ينكرون رسالته الآن ؟!.
ولقد قال جعفر بن أبي طالب للنجاشي: إن الله بعث فينا رسولا نعرف نسبه ،ونعرف صدقه وأمانته .وكذلك قال أبو سفيان لملك الروم حين سأله وأصحابه عن نسبه ،وصدقه وأمانته ،وقد كانوا بعد كفارا لم يسلموا ،فإذا كان محمد معروفا عندهم بالصفات الحميدة ،فما الذي منعهم من الإيمان به ،إلا البغي والحسد .
قال سفيان الثوري: بل قد عرفوه ،ولكنهم حسدوه .