/م63
70 - أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ .
الجنة: الجنون .
انتقلت السورة إلى توبيخهم للمرة الرابعة ،في إضراب انتقالي لتوبيخ الكافرين ،أي: بل أيحتجون في ترك الإيمان بأن محمدا مجنون ؟وهذا باطل ينكره الواقع ،فقد كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم راجح العقل ،ذكي الفؤاد ،حكيما رزينا أمينا شريفا .
بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ ...
أي: بالدين الحق وهو الإسلام ،أو بالتوحيد والإيمان .
وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ .
معظمهم كره الإسلام تعنتا وحسدا ،وكبرا وعنادا وبغيا ،وإنما قال: أكثرهم .لأن بعضا منهم تركوا الإيمان أنفة واستعلاء ،وتخوفا من توبيخ القوم وتعييرهم ،لا كراهة للحق ،كما أثر عن أبي طالب من قوله:
فوالله لولا أن أجيء بسبة تجر على أشياخنا في القبائل
إذا لاتبعناه على كل حالة من الدهر جدا غير قول التخاذل