به جنة: مجنون .
الحق: من الالفاظ المشتركة لها عدة معان .فالحق هو الله ،والحق: هو القرآن ،والحق: الدين كله بما فيه القرآن ،والمراد به هنا: الله .
أم يقولون: إنه مجنون ؟فلايدري ما يقول ،وهم أعلم الناس به !
وبعد أن عدّد سبحانه هذه الوجوه ،ونبه الى فسادها ،بين وجه الحقّ في عدم إيمانهم فقال:{بَلْ جَآءَهُمْ بالحق وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} .
كلا: إنه جاءهم بالدين الحق ،لكن أكثرهم كارهون للحق ،لأنه يخالف شهواتِهم وأهواءهم فهم لا يؤمنون به ،وذلك لأنه يسلبُهم زعاماتهم والقيم الباطلةَ التي يعيشون بهافالدفاع عن مصالحهم هو الذي يتستّرون فيه .ومثل هؤلاء كثيرون في الوقت الحاضر يتخذون الدين ستاراً لزعاماتهم ومنافعهم .