قوله تعالى:{بل جاءهم بالحقّ وأكثرهم للحقّ كارهون} [ المؤمنون: 70] .نزل في كفار مكة ،والمراد بالحقّ: التوحيد .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أنهم كلّهم كانوا كارهين للتوحيد ؟
قلتُ: كان منهم من ترك الإيمان به ،أنفة وتكبّرا من توبيخ قومهم ،لئلا يقولوا: ترك دين آبائه ،لا كراهة للحقّ ،كما يُحكى عن أبي طالب وغيره .