/م105
117 ،118-{قال رب إن قومي كذبون*فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين} .
أي: قال نوح لربه شاكيا متضرعا مستغيثا به: إن قومي كذبوا رسالتي وأعرضوا عني ،وازدادوا عتوا وتصميما على الكفر ،وقد ورد هذا المعنى بالتفصيل في سورة نوح وغيرها ،مثل قوله تعالى:{قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا* فلم يزدهم دعائي إلا فرارا*وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا} [ نوح: 5-7] .
فافتح بيني وبينهم فتحا ..
اقض بيننا بحكمك العادل ،الذي ينصر الحق ،ويخذل الباطل ،وينجي المؤمنين ،ويهلك الكافرين .
ونجني ومن معي من المؤمنين .
أي: أنقذني ومن آمن بي من مكرهم وكيدهم وعدوانهم .